حـواء وكرسى القضاء

قبل يومين كنت حاضرة فى دورة تدريبية عن تطور القانون فى مجتمعاتنا العربية وكان المُحاضرة إمرأة ، وتحدثت هذة السيدة عن المراحل التى مر بها قطار القانون منذُ العرف وحُكم رجل القبيلة حتى وصل اليوم فى بلادنا العربية الى أن تجلس حواء على كرسى القضاء

حواء العربية ليست غربية عن القانون فهى عملت بالمحاماة منذ عام 1921 وتطور بها الأمر الى خوض مجال المحاماة بهمة غير عادية حتى باتت تناطح أدم فية فى مجال الجنايات وفى هذا السايق نجحت حواء وقبل أدم أن تكون هى أول محامية للصم والبكم وهى المحامية المصرية السيدة نادية عبداللة الى أتقنت لغة الصم والبكم .
فى القضاء لأ يوجد ثمة مادة دستورية تحكر عمل القضاء على أدم ولكن هو العرف أى ما صار فى أعتقد البشر حتى صار مادة راسخة كمصدر للتشريع ودخول حواء مجال القضاء كأن متأخر جدأ فالجديد دائما محاط بالتخوفات حتى يستقر في الوجدان الشعبي ويصبح أمره مألوفا، وهى حواء دائمأ فى صراع مع الرجل فى مجال العلم والعمل وقديما قالوا: إن تعليم المرأة علامة من علامة الساعة.. وتعلمت المرأة ولم تقم الساعة. وحين خرجت المرأة للعمل قالوا: ستعود في اليوم الثاني. وها هي مستمرة في كل مجالات العمل حتى الصعبة مثل حفر آبار البترول والطب والجراحة وهندسة المعمار والميكانيكا... وبالتالي فإن أي صعوبات يستطيع الإنسان أن يتغلب عليها بالعلم والكفاءة والإصرار.

تهانى الجبالى أول قاضية مصرية بالمحكمة الدستورية وصلت هذا المنصب الرفيع بعد أربعين عامأ فى عام 2003 حينها قامت الدنيا ولم تقعد فى حين أن المرأة المغربية سبقت المصرية فكانت امينة عبد الرزاق اول سيدة تتولى منصب قاضية بالمغرب عام 1961 حتى وصل عدد القاضيات فى المغرب الشقيق الى أكثر من 400 قاضية حاليأ حسب ما أتذكر .

وما أدى الى تأخر حواء عن ركب القضاء كما أسلفت هو العرف ونتيجة لقلق المشرع من طبيعة الأنثى فى إصدار الأحكام سواء الشرعية إو الفقهية إو الجنائية
وأخيرأ حواء يشار اليها بالبنان والى الأمام حتى منهن من تترأس بعض المحاكم سواء كانت إدارية أو تجارية أو عادية.



Lilyan