بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على نبيه الكريم
الحمدلله .. أمَّا بعد فهذا بيانٌ عامٌ لكلِّ مَنْ يقف عليه من المسلمين حُكَّامًا
ومحكومين، أَنَّهُ يجب عليهم شرعا أن ينصروا رئيس السودان المشير: عمر
البشير ضد محكمةِ الجنايات الدولية وَيحرم عليهم شرعاً أن يخذلوه أو
يُسْلِمُوهُ، ويجب عليهم التعاوُن مَعَ الحكومة السُّودانِيَّةِ في رَدِّ هذه المؤَامرة
اليهودية المسيحيَّة الدَّنِيئة التِي يقصد بها إذلال المسلمين جميعًا وتخويف
حُكَّامهم بمالم يتعرَّضْ له قطُّ حَاكمٌ باقٍ في حكمه لا من اليهود وَلا من
النصارى، فيجب شرعًا على المسلمين جميعًا أن يقاتلوا دونه وأن يشاركوا فِي
رَدِّ هذا الظلم والطغيان، كُلٌّ من موقعه بحسب مَا يستطيعه. فقد قال الله تعالى:
« وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. » وقال
تعالى:« وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ.» وقال تعالى: « وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ.» وقال تعالى: « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.» وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:«المسلم أخو المسلم لا يظلمُهُ ولا يُسْلِمُه ولا
يخذله. » أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأخرجه
مسلم أيضا من حديث أبي هريرة دون قوله: «ولا يسلمه». وأخرج أبو داوود
في سننه من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: «من حمى مؤمنا من منافق ـ أراه قال ـ بعث الله ملكا
يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم.. » وأخرج أبو داوود أيضا عن جابر بن
عبد الله وأبي طلحة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«ما من امرئٍ مسلم يخذل امرأً مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص
فيه من عرضه إِلا خذله اللهُ في مَوْطنٍٍ يحبُّ فيه نصرته. وما من امرئٍ مسلم
ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا
نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته.»
أسأل الله أن ينصر المسلمين وأن يخذُل المعتدين وأن يردَّ كيدهم في نحورهم.
« عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا.»
كتبه محمد الحسن ابن الدَّدَوْ
بتاريخ 12/03/ 1430هـ
الموافق 09/03/ 2009 م