اختلطت خيبة الأمل بالسعادة فى أجواء كرة القدم الإسبانية، نتيجة للأداء والنتائج المتباينة لفريقى ريال مدريد وفياريال فى دورى أبطال أوروبا، حيث خرج الأول من البطولة بهزيمة مدوية فى حين تأهل الثانى بجدارة لدور الثمانية.
منى ريال مدريد بهزيمة قاسية صفر/٤ أمام مضيفه ليفربول الإنجليزى.
وعلى النقيض تماماً حقق فياريال الفوز الثمين ٢/١ على مضيفه باناثنايكوس اليونانى ليحقق الفوز ٣/٢ فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب بعدما تعادل الفريقان ١/١ إياباً فى إسبانيا.
وتصدرت أنباء السقوط المدوى لريال مدريد على استاد «آنفيلد» معقل فريق ليفربول الصفحات الأولى فى معظم الصحف الإسبانية.
وكما كان متوقعاً، بدت السعادة واضحة فى تعليقات صحيفتى «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» اللتين تصدران فى إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة، المنافس التقليدى العنيد لريال مدريد.
وأفردت الصحيفتان مساحات لتغطية أنباء الهزيمة القاسية لريال مدريد أكثر من المساحات التى أفردتها للحديث عن مباراة برشلونة مع ضيفه ليون الفرنسى فى الدور نفسه.
وعقدت القناة الثالثة بالتليفزيون الكتالونى مقارنة بين هذه الهزيمة التى منى بها ريال مدريد وهزيمته المدوية أمام ميلان الإيطالى صفر/٥ عام ١٩٨٩، عندما لعب ميلان بقيادة نجميه الهولنديين رود خوليت وماركو فان باستن.
كان من الطبيعى أن تظهر خيبة الأمل فى تحليل صحيفتى «آس» و«ماركا» الإسبانيتين الرياضيتين اللتين تصدران فى العاصمة مدريد لفشل ريال مدريد فى المقاومة على استاد أنفيلد.
وأعادت «ماركا» على قرائها ذكريات إخفاق ريال مدريد فى البطولة الأوروبية على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث فشل الفريق فى عبور دور الستة عشر منذ عام ٢٠٠٤.
وذكرت الصحيفة أن حارس المرمى إيكر كاسياس كان اللاعب الوحيد فى ريال مدريد الذى أدى بشكل جيد.
وذكرت إذاعة «ماركا» أنه لولا كاسياس لخسر ريال مدريد بسبعة أو ثمانية أهداف.
وكتب ألفريد ريلانو، محرر صحيفة «آس» أن مشاكل ريال مدريد تعود إلى تناوب خمسة رؤساء على منصب رئيس النادى وسبعة مدربين على منصب المدير الفنى للفريق فى السنوات الخمس الماضية بخلاف إخفاق مديرى الكرة فى عملهم.
وذكر ريلانو اسم المدرب الإسبانى رفاييل بانيتى، المدير الفنى لفريق ليفربول، كمدرب يمكنه تولى قيادة الفريق وإنقاذه فى المستقبل.
ولد بانيتى فى العاصمة مدريد ولعب فى قطاع الناشئين بنادى ريال مدريد، ولم يسبق له أن أخفى رغبته فى تدريب ريال مدريد يوماً ما.
ومع سقوط ريال مدريد بهذا الشكل، أصبح فيسنتى بولودا، الرئيس المؤقت للنادى، وبيديا مياتوفيتش، مدير الكرة، المتهمين الأساسيين فى مواجهة الجماهير والإعلام.. وأظهرت استطلاعات الرأى التى أجريت عبر الإنترنت أن معظم مشجعى فريق ريال مدريد يرغبون فى رحيل الاثنين.
وذكرت «ماركا» أن الجمعية العمومية للنادى قد تطيح خلال اجتماعها المقرر فى ٢٩ مارس الحالى بالرئيس المؤقت بولودا من منصبه، الذى تولى المسؤولية خلفاً لرامون كالديرون فى يناير الماضى.
وفى المقابل، نال فياريال إشادة كبيرة بعد نجاحه الكبير فى اليونان وفوزه الثمين على باناثنايكوس فى عقر داره.
ووصفت «آس» الفريق بأنه «فخر الأمة» وأوضحت أن المدرب مانويل بيليجرينى، المدير الفنى للفريق، يواصل كتابة التاريخ مع فياريال.
بينما أعربت «ماركا» عن تأثرها الشديد بنجاح فياريال فى تحقيق الفوز «وسط الجحيم اليونانى».
موضوع: السقوط المدوى لريال مدريد أوروبياً يصيب الإسبان بخيبة الأمل 
